بمناسبة الكلام عن الانفلات لبعض لاعبى كرة القدم من النجوم واستخدام السباب والتصرفات المنافية للذوق وللأخلاق الرياضية، أتذكر عندما كنت أشجع كرة قدم وأنا صغير كان معشوقى وأيقونتى ونموذجى المحبب هو على أبوجريشة الذى كانوا يسمونه فاكهة الكرة المصرية، لم يتحدث طيلة حياته فى الملاعب بلفظ جارح أو شتيمة معيبة، حتى فى الالتحامات لم يمارس العنف ولا مرة واحدة فى حياته، منتهى الأدب والأخلاق والهدوء والفن والجمال، كانت رأسه سر موهبته، سواء فى ضربات الرأس أو التكتيك والمراوغة والمناورة، كان حظى جميلاً وأنا طفل أن أشاهده وهو يتدرب يومياً بجانب بيتنا فى العجوزة، فى مركز شباب الجزيرة، أيام الهجرة كان هذا هو مكان تدريبهم فى البداية، شاهدته مع ميمى درويش وحسن درويش وسيد عبدالرازق وغيرهم من نجوم برازيل مصر حينذاك، كنت أراه دائماً الأذكى، اللماح، المجتهد، المحبوب من الجميع، مثله مثل ثمرة المانجو الإسماعيلاوى، وسعيد أننى سمعت مؤخراً عن إشرافه على النادى الإسماعيلى استعداداً لعودته لمكانته باذن الله، خذوا على أبوجريشة قدوتكم فناً وأخلاقاً.